القروض .. تعددت أسباب طلبها والنتيجة واحدة

القروض .. تعددت أسباب طلبها والنتيجة واحدة

هي مشكلة طال البحث لها عن حلول...وكلما طفت على السطح السياسي أحدثت زوابع لا تنتهي..وكلما اقترح لها حل اثار الحل الخلاف والجدل، هي مأزق قد يقع فيه أي شخص لأسباب مختلفة، أزمة لا أحد يعلم متى وكيف تنتهي...انها القروض التي ما زالت تثير الجدل في كل وقت وحين.

فالقروض الشخصية في الكويت تبدأ غالبا مطلبا للرفاهية...ثم تتحول الى معضلة، تعكر صفو صاحبها وتثقل كاهله.

مواطنون كثيرون يقترضون المال من البنوك للذهاب للرحلات، أولتجديد الأثاث أو لشراء سيارة جديدة، وربما للخضوع لجراحة تجميل.

كما أن الكثير من الشباب الكويتي أصبح عالق في دائرة الديون والقروض وغير قادر على مقاومة عروض البنوك التي تتنافس في تسهيلاتها المغرية، وهنالك أيضا "القروض الميسرة" فهذه القروض جذبت العميل من خلال تقديم اكبر قدر ممكن من المال لأطول فترة السداد.

وكان محافظ بنك الكويت المركزي الجهة الرسمية المكلفة بمراقبة البنوك محمد هاشل، ذكر سابقا أن بعض المقترضين ممن هم تحت سن 21 سنة وطلاب في الجامعات والمعاهد.

وإضافة الى ذلك، تشير البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي، إلى وصول الرصيد الإجمالي لقروض الأفراد الكويتيين الذين اقترضوا الأموال من البنوك الى 8.9 مليار دينار بنهاية ديسمبر الماضي.

وتنقسم قروض الأفراد المسماة بالقروض الشخصية، إلى ثلاث فئات رئيسة أبرزها القروض طويلة الأجل بواقع 5.1 مليارات دينار قروض أفراد مقسطة من أجل تمويل شراء وبناء وترميم بيوت السكن الخاص، حيث يشكل هذا المبلغ نسبة 66 في المئة من إجمالي القروض الممنوحة للأفراد.

ومن ضمن القروض الشخصية مبلغ 823 مليون دينار، يشكل قيمة القروض الاستهلاكية لشراء السيارات وغيرها من الأنشطة الشخصية الاستهلاكية.

وأظهرت آخر الإحصائيات التي صدرت عن وزارة العدل الكويتية أن هنالك 52708 منع سفر معظمها كانت ضد المدينين وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لاحدث الاحصاءات الصادرة عن ادارة تنفيذ العقوبات لعام 2012، فلإن أكثر من 26000 بلاغ مقدم ضد معسري القروض.

وتعليقا على موضوع القروض، قال محمد الصافي أحد العاملين في مجال القروض في احد بنوك الكويت، لـ"آراء"، "معظم المقترضون هم من فئة الشباب أعمارهم تتراوح بين 21 عام و حتى 35 عام، فلا نجد شخصا عمره ناهز الستين يقترض، كما أن أسباب الاقتراض كثيرة من بينها: لمواكبة الغلاء المعيشي المتزايد، أو للسفر أو لشراء سيارة جديدة، فعدد من يقترض لأسباب مهمة تساوي مع من يستدين للرفاهية".

وأضاف "في الفرع الواحد وفي الأسبوع الواحد نجد أن هنالك من خمسة الى سبعة أشخاص يأتون لأخذ القروض، كما أن هنالك ازدياد كبير في أعداد الطالبين لقروض وهذا قد يكون لأسباب كثيرة من أهمها الغلاء المعيشي الذي تشهده البلاد حاليا، كما أن عفو الحكومة عن المعسرين يشجع الأفراد لطلب ولا يلزمهم بسدادها، فبعد اخر قرار بإسقاط الفوائد أتوقع أن نجد أعدادا كبيرة جدا ممن سيسعون لقروض جديدة، فمن لا يسدد يجب ألا يتم التعامل معه برحمة".

بدوره، قال أبو وليد، أحد المقترضين "بالفعل أنا اقترضت مبلغا كبيرا من المال من أحد البنوك لدفع تكاليف رحلة الى فرنسا، أراد أبنائي السفر مثل الاخرين، والموارد المادية التي امتلكها لم تكن كافية، ولا ازال أسدد القرض الى الآن".

مدين آخر قال شرط عدم كشف هويته "اعتدت الاقتراض من البنوك لسنوات، والآن اؤكد أن أسباب الاقتراض لم تكن مهمة فكنت أقترض لأغير فرش منزلي و لشراء سيارات حديثة، مرتبي كان 800 دينار وتطلعاتي كانت أكبر منه بكثير..تراكمت القروض علي حتى أنني لم أستطع سدادها ووصل بي الحال الى الاقتراض لسداد قرض سابق، أصبت بالمرض ودبت المشاكل الأسرية في بيتي وعملي استغنى عني لكثرة ديوني ولجوئي اليهم لطلب سلف بصفة مستمرة، عانيت الكثير من وراء القروض الشخصية و اذا عاد بي الزمن الى الوراء ما كنت سأقترض"..

» فاكهة واحدة تخلصك من الكرش والسمنة إلى الأبد تعرف عليها
» أسباب موت السمك
» الفساد الإداري: أسباب وأشكال
» أسباب الأزمة المالية العالمية-1-
» أسباب اختلاف القراء في القراءات القرآنية