أسباب موت السمك

كثيراً مايحدث بأن نجهز حوضنا بماء نظيف ، ولم نضع أي شيء ضار بالسمك في الحوض ، ثم نفاجأ بعد فترة بموت مفاجئ للأسماك ... بدون سابق إنذار أو مرض ... أو تقصير منا ، ونلوم أنفسنا بأننا قصرنا إما في الأكل (الكمية أم النوعية) ، أو درجة الحرارة أو نظام الفلترة ، أو الأوكسجين في الحوض ......إلخ .



لذلك أقول : صفة واحدة ، بالإضافة إلى حب هذه الهواية يجب أن يتحلى بها هواة تربية الأسماك....ألا وهي الصبر ....الصبر، لَفهم عواملِ الماءِ الأساسية في الحوض. 
إن دورة الماء الكاملة تعطي استقراراً للحوض وللأسماك وتؤدي إلى تقليل الضغط على الأسماك واستقرارهم وتقلل موت السمك بسبب خصائص الماء السيئة .
إن البدء بدورة الماء لَيسَ فقط عند تجهيز حوض جديد بل وإنما في الحوض القديم الذي تعرض لتغييرات حادة في بيولوجيا الماء ، أو فشل الفلترة ، أو خسارة البكتيريا المفيدة في الحوض لأسباب كثيرة ...
لنبدأ في فهم عملية دورة النتروجين في حوض السمك.
إن حوض السمك هو نظام بيئي اصطناعي وهشُّ يَتطلّبُ "تدخلَنا" لكي يَزدهرَ.  يَبْدأُ تدخلُنا بتَزويد نظامَ فلترة "اصطناعي". لخلق بيئةً قريبة نوعاً ما من البيئة الطبيعية .
إنك بوضع السمكِ، والنباتات، والغذاء إلى الحوضِ تَبْدأُ عملية طبيعية تدعى دورةَ النتروجينَ.
الغذاء الذي يستهلكه السمك يُزوّدُهم بالطاقةِ. هذه الطاقةِ يحرقها السمك بمساعدة الأوكسجين الذي يَتنفّسُه مِنْ الماءِ.


خلال عمليةِ الطاقة المُحترقةَ، تُعادُ الفضلات إلى بيئة الحوض عن طريق خياشيمِ السمكَ و الفضلات الصلبة. النفاية تَشْملُ ثاني أكسيد الكربونِ و الأمونيا. 
لكي تبقي البيئة صحّية، هذه الفضلات يجب أنْ تُزالَ.
إنّ ثاني أكسيد الكاربون يُزالُ بشكل رئيسي خلال أمّا تهوية في سطحِ الحوضِ أَو خلال التركيب الضوئي بنباتاتِ حوضِ السمك. 
أما بالنسبة إلى الأمونيا السامّ ، يجب أن تحول إلى أقل المركّبات ضرراً عن طريق دورة النتروجينَ.
والمسؤول عن هذ التحول هو المستعمرات الجرثومية الحميدة في الحوض .

تتضمن البكتيريا المفيدة (الحميدة) والتي تسمى nitrifiers نوعين من البكتريا يعملان كشركاء مكروبيون وتقوم بعمليات حيوية لتحويل الأمونيا إلى مركبات غير ضارة عن طريق الأكسدة الكيميائية الحيوية . وهي تنشط بشكل جيد في درجات حرارة تتراوح بين 26-32 درجة مئوية ..
كما أنهم بحاجة إلى أوكسجين لأداء مهمتهم . حيث أنهم في النهاية سينتجون النترات الغير ضارة والتي تستهلكها النباتات ؛ ونكون قد تخلصنا منها بشكل سليم .

إن الماء في نهاية دورته يصبح مستقراً ، ويحافظ على خصائصه ويكون صالحاً لإضافة الأسماك الحساسة والتي تتطلب ظروفاً مستقرة ، وغالباً ما تكون غالية السعر ... 

الخطوات العملية للحصول على ماء مستقر بيولوجياً :

1- تعبئة ماء نظيف ويضاف إليه أكواسيف للتخلص من الكلور الموجود في ماء الصنبور .
2- وضع أسماك منتجة للأمونيا مثل غولد فيش (أنثى) لأن الذكر يعكر الماء خصوصاً في فترة التزاوج، سوردتيل مولي ....
3- إطعام 3 وجبات بكميات معتدلة ..
4- تبديل 25% يومياً لمدة أسبوع .
5- إضافة ملح صخري كمية 1غ لكل ليتر ماء بعد 10-15 يوم .
6- بعد 10-15 يوم تبديل 10% من الماء كل يومين أو ثلاثة مع تعويض كمية الملح التي يفقدها الحوض عند عملية التبديل .
7- عند فقدان أي سمك في هذه المرحلة ، يجب فوراً تعويضه .
8- عدم إضافة ما يؤذي البكتريا الحميدة حيث أن الكلور الموجود في الماء الحنفية يقتلها ، وأيضاً بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ، لهذا يضاف إلى الماء مادة أكواسيف قبل إضافتها إلى الحوض .
9- الفلتر عادة ما يكون الموطن الرئيسي لمستعمرات البكتريا الحميدة ، لذلك يجب أن نحافظ عليه ، ويفضل الفلتر الذي يحوي قطع بورسلان الذي يشكل لها مكاناً آمناً تشكل فيه مستعمراتها ، والانتباه إلى عدم غسله بماء فيه كلور ، وانما غسله بماء الحوض القديم ، أو بماء مضاف إليه أكواسيف .
10- تأخذ هذه الدورة الكاملة حوالي 60 يوماً الماء بعدها يدخل حالة الاستقرار ...
وعلينا تبديل 15-20% من الماء أسبوعياً لتنشيطه.