التغير المناخي يقلص حجم الحيوانات

حذر بحث دولي جديد بأن حجم الحيوانات ربما يتقلص مع التغير المناخي وزيادة الدفء العالمي . 

وأشارت الأدلة الأحفورية أن العديد من الثدييات باتت أصغر حجما بصورة ملحوظة خلال فترات الدفء القديمة ،

والآن يتكهن العلماء بحدوث نفس الشيء نتيجة للتغير المناخي الذي يسببه البشر ، وعرف علماء الحفريات من زمن بعيد أن السلالات الأولى من القردة والأحصنة والغزلان أظهرت نقصا دراماتيكيا في حجمها خلال فترة الدفء المسماة /الحرارة القصوى فى العصر الحديث الأسبق والتى حدثت قبل حوالى 55 مليون عام مضت ، 

بيد أن الدراسات الحديثة أظهرت تقزما في الثدييات أيضا خلال فترة الدفء الأصغر التي حدثت خلال مليوني عام لاحقة بسبب التغير المناخي وقال البروفيسور فيليب جينجريش ، أستاذ علوم الأرض والبيئة من جامعة ميتشجان الأمريكية ، إن حقيقة أن هذا حدث مرتين يزيد من ثقتنا بصورة ملحوظة بأننا نرى السبب والنتيجة ، في أن نتيجة الدفء العالمي فى الماضى كان نقصا ملحوظا فى حجم أجسام أنواع الثدييات . 

وتوصل فريق البحث بأن قلة حجم أجسام الثدييات يعتبر استجابة نشوئية مشتركة من جانب الثدييات لفترات الدفء العالمي المعروفة باسم  مفرطة الحرارة . 

ويعتقد العلماء أن أكثر الحيوانات المتأثرة بالدفء العالمي هم القردة والأحصنة على الأرجح استنادا إلى دراسة الحفريات .